ارتفعت أسعار النفط اليوم فوق 66 دولارا للبرميل بعد هبوطها أمس إلى أدنى مستوى في ثمانية أسابيع، غير أن المكاسب كانت محدودة بسبب الشكوك بشأن قوة الانتعاش الاقتصادي وارتفاع مخزونات الوقود.
وفي الساعة 10:05 بتوقيت جرينتش زاد سعر العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي 63 سنتا إلى 66.52 دولارا للبرميل، وكان العقد انخفض 3.08 دولارات أي 4.47% إلى 65.89 دولارا عند التسوية أمس، مسجلا أدنى مستوى منذ أواخر يوليو/تموز.
وارتفع سعر عقود مزيج برنت في لندن 77 سنتا الى 65.59 دولار للبرميل.
وقال محللون إن صعود النفط يرجع إلى حد كبير إلى عوامل فنية وإن العوامل الأساسية للطلب والعرض ما زالت ضعيفة ولا تظهر علامات تذكر على تحسنها.
قال بنك "جولدمان ساكس" إن استهلاك النفط العالمي يتعافى بأسرع من تقديراته السابقة وزاد التوقعات للطلب، في حين أبقى توقعاته للأسعار عند مستواها.
وأوضح البنك أن الطلب الصيني على النفط ارتفع إلى مستوياته قبل الركود الاقتصادي العالمي الذي نتج عن الأزمة المالية في الربع الثالث من العام الماضي، مضيفا أن "وفقا لذلك نزيد توقعاتنا للطلب".
وأشار إلى أن الشيء المهم هو أن الاضرار الدائمة بسبب أزمة الإئتمان أقل بكثير من توقعاتنا السابقة، وهو ما يعني أننا نبدأ الانتعاش من قاعدة أعلى.
وتوقع "جولدمان ساكس" أن يبلغ متوسط الطلب العالمي على النفط 85.1 مليون برميل يوميا في الربع الأخير من 2009.
وقال إن الطلب سيبلغ 84.72 مليون برميل يوميا في المتوسط في العام الحالي مقارنة مع 86.3 مليون برميل يوميا في 2008، ثم سيرتفع الى 86.4 مليون برميل يوميا في 2010.
وأبقى البنك توقعاته لسعر النفط دون تغير لان ارتفاع الطلب سيقابله ارتفاع في المعروض، لا سيما من المنتجين من دول الاتحاد السوفياتي السابق.
وتوقع أن تبلغ عقود الخام الامريكي الآجلة 85 دولارا للبرميل بنهاية العام و90 دولارا في المتوسط في 2010، إلا أن البنك قال إن الاسعار سترتفع على الأرجح في المستقبل بسبب انتعاش الطلب وتراجع الانتاج.
وأوضح أن شركات أوروبية تواجه صعوبات في الحفاظ على مستوى الانتاج الحالي، لكنه قال إن "رويال داتش شل" و"بي جي جروب" و"شتات اويل هيدرو" ستكون مستثناة من ذلك، إذ أنها ستتمتع بأفضل معدلات نمو في الانتاج خلال السنوات الخمس القادمة.