السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد :
وقفة مع حكيم وشاعر اليمن ، أثرى الأدب العربي بقصائده التي حفظها الدهر قبل الناس وقرأها الجن قبل الإنس
فلله دره من شاعر ..
ابن المقري
837-755 هـ / 1433-1354 م
إسماعيل بن ابي بكر بن عبد الله بن إبراهيم الشرجي الحسيني الشاوري اليمني .
باحث من اهل اليمن و الحسيني نسبة الى أبيات حسين ( باليمن ) مولده فيها
و الشرجي نسبة الى شرجة (من سواحلها )
و الشاوري نسبة الى بني شاور (قبيلة ) أصله منها
تولى التدريس بتعز و زبيد وولي إمرة بعض البلاد في دولة الاشراف و مات بزبيد
له تصانيف كثيرة منها ( عنوان الشرف الوافي في الفقه و النحو و التاريخ و العروض و القوافي ) وله (ديوان شعر ) و ( الإرشاد ) في فروع الشافعية .
له أبيات شهيرة تقرأ مدحا وهجاء ..
طلبوا الذي نالوا فما حُرمــــوا **** رُفعتْ فما حُطتْ لهـــم رُتبُ
وهَبوا ومـا تمّتْ لــهم خُلــــــقُ **** سلموا فما أودى بهـــم عطَبُ
جلبوا الذي نرضى فما كَسَدوا **** حُمدتْ لهم شيمُ فــمـــا كَسَبوا
عودة إلى قصيدته :
زيـــــادة القول تحكي النقص في العمل . . . ومنــــطق المرء قــــد يهديــــــه للزّلل
إن الــلــــسان صغـيـرٌ جُـــــــــرْمُه وله. . . جُـــرْمٌ كـبــيـر كما قـد قـيـل فـــي المثل
عــقــل الفـــتى ليس يغني عن مشاورة. . . كـحـدّة السـيـــــــف لا تغـني عن البطل
إن المــشاور إمــا صائـــب غــــــــرضا. . . أو مخطئ غـيـر منـسـوب إلــى الخطل
لا تحــقــر الرأي يـــأتــيـــك الحقــير به. . . فــــالنحل وهـــــو ذباب طائــــر العسل
ولا يغرك ودٌ مــــــــــــن أخي أمـــــــل. . . حــتــى تـــجربه فــــي غـيـبـة الأمــــل
لا تـجـزعــــن لخطــب مـــا بـــه حــــيل. . . تــغــنــــي وإلا فلا تعــجز عن الحــيل
وقــــدر شكـــــر الفـــــتى لله نــعــــمتـه. . . كــقــدر صــبر الفـــتى للحـــادث الجلل
وإن أخـــــوف نـــهج ما خـشـيـت بــــه. . . ذهـــــاب حــرّية أو مرتـــضى عـــــمل
لا تــفــــرحـــن بسقــــطـات الرجال ولا. . . تــهــزأ بغـيـرك واحذر صوْلة الــــدّول
وقـــيــمة المرء ما قــــد كــــان يحسنه. . . فــاطلــــب لـنـفـسـك ما تعــلو به وصل
وكـــل عــــلم جــــنــــاه مـمـكـن أبــــدا. . . إلا إذا اعــــتـــصم الإنــــسان بــالكسل
والمـــــال صُـــنْـهُ وَورِّثـه العـــــدو ولا. . . تــحـتـج حـيـاتـك للإخـــــوان في الأكل
فـخـيـر مـــال الفـــــتى مـــالٌ يصون به. . . عــــرضا ويُـنـفـقـه في أشــرف السبل
وأفــضــل الـبــر مـــالا منّ يــتــبــعــــه. . . ولا تــقــد مـــه شيء من الــــمــــــطل